الصفحة الرئيسية  أخبار عالميّة

أخبار عالميّة إيران تقرر إعدام مغني ''راب'' ساند الإحتجاجات

نشر في  25 أفريل 2024  (11:33)

قضت محكمة إيرانية بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي المسجون منذ أكثر من عام ونصف العام، بسبب دعمه حركة الاحتجاج التي اندلعت في 2022 إثر وفاة مهسا أميني بعد أيام من إيقافها من قبل شرطة الأخلاق لعدم التزامها بقواعد اللباس.

واتهمت المحكمة الثورية صالحي بـ”التحريض على الفتنة والتجمّع والتآمر والدعاية ضدّ النظام والدعوة إلى أعمال شغب”، حسب محاميه أمير رئيسيان.
 
وأفادت، أمس الأربعاء، صحيفة شرق الإيرانية، أنّ محكمة الثورة في أصفهان حكمت على مغني الراب توماج صالحي بالإعدام بعد رفضها الامتثال لقرار المحكمة العليا عام 2023.
 
ووصف محاميه أمير رئيسيان الحكم الصادر عن محكمة أصفهان بأنّه “غير مسبوق” في ظل عدم امتثالها لرأي المحكمة العليا، مشيرا إلى أنّها أصدرت حكم الإعدام في حق صالحي بتهمة “الإفساد في الأرض”. وأضاف رئيسيان أنّ المحكمة اعتبرت حكم المحكمة العليا “إرشاديا وغير ملزم”.
 
ومن جهته، أعلن المحامي مصطفى نيلي أنّ الحكم الجديد يحتوي على “تناقضات حقوقية”، مؤكّدا أنّه وزملاءه سيرفعون طلبا لإعادة النظر فيه خلال المهلة القانونية التي تبلغ عشرون يوما.
 
وسبق لوكالة تسنيم المحافظة أن نشرت مقطعا مصوّرا للمغني يعترف فيه بأنّه “أخطأ”، معتذرا عن “استخدام الموسيقى لنشر العنف”، لكن الناشطين على منصات التواصل اعتبروا أنّ هذه الاعترافات اُنتزعت منه “تحت الضغط والتعذيب”.
 
واعتقل توماج صالحي في أكتوبر 2022 خلال الاحتجاجات التي شهدتها إيران على وفاة الشابة مهسا أميني، بعد نشره أغنية ذات مضامين سياسية تنتقد السلطات الإيرانية، وحظيت بانتشار واسع على شبكات التواصل الاجتماعي في إيران.
 
وأعلنت، آنذاك، وكالة ميزان التابعة للسلطة القضائية أنّ السبب يعود إلى “نشره أكاذيب وإثارة اضطراب الرأي العام”، من خلال نشر تعليقات خاطئة على شبكة الإنترنت، وفق موقع العربي الجديد.
 
وفي جويلية 2023، حكم الجهاز القضائي الإيراني بسجن صالحي مدّة ست سنوات وثلاثة أشهر، لكن السلطات أطلقت سراحه لقاء كفالة في نوفمبر من العام ذاته، ولم يمرّ سوى أسبوعين حتى أعادت إيقافه.